Telegram Group & Telegram Channel
الثالث من نوفمبر "تشرين الثاني" للعام أحد عشر وألفين، فلسطين المحتله، الضفة الغربيه، القدس وتحديداً جامعة القدس. هُنا إلتقت أعيننا لأولِ مره، تعانقت أرواحُنا وهُنا ولد الحُب!
هُنا إختلطت أرواحُنا حد التجانس، هُنا إنتصرت الفيزياء بتجاذبِ أقطابِنا المُختلفة، وهُنا كُنا نُحاولُ أن نسرقَ من أيامنا ذكرياتٍ جميلة لنُخفيها بين طياتٍ دفاتِرِنا العتيقة. هُنا عانقتُك فَرحاً، هُنا إختبأتُ بين ذراعيك هروباً من الحُزن، وهُنا تشاركنا كُل شيء أحلامنا الصغيرة، مُخططاتنا للمستقبل، وحتى أحاديثنا السخيفة.
"و هُنا أيضاً يتساقطُ عَليَّ مطرُ الذكريات"
حينها لم أكُن أعلم حقيقة شُعوري تجاههُ بعد ولكنني كُنت أتحدث لصديقتي عنهُ طوالَ الوقت وليد فعل ووليد قال وليد وليد وليد..
يومها رمقتني صديقتي ليلى بنظراتٍ لم أستطع تفسيرها عقدت حاجبيها ثُم قالت: يُقال أن نوفمبر شهر الوقوع في الحُب؛ أُهربي يا وئام.
هُنا شعرتُ بالرعشةِ تملأُ جسدي، أتراها صادقه! أهو الحُب؟
حاولتُ أن أغير مسارَ الحديث ولكن دون جدوى، في الحقيقة يبدو لي أن ليلى صادقة!
"الرابع عشر من شباط خمسة عشر وألفين".
يوماً بعد يوم تغلغل حبهُ فيَّ حَدَ النخاع كان إسمهُ دعوتي الثابتة التي أرسلها في كل سجدة إلى السماء، حتى أتى اليوم المنتظر وأعترف لي بحبه.
لم يكُن يوماً إعتيادياً ولم تكُن عبارات إعترافه بالحب كغيرها من العبارات، جولةٌ في فناء المسجد الأقصى، ركعتان بقبة الصخرة و وقفةُ بالقرب من حائط البراق هكذا إكتملت نزهتنا، نظر إليَّ بتوجس شديد ثم أطلق سراح الكلمات من ثغره المبسام: شَخصٌ مثلي ما كان عليهِ أن يُعلق قلبه بأحد ولكنك سلبتيني عقلي من أول نظرة، شخصُ مثلي يا وئام يتبعهُ شبح الموت في كل خطواته لا يجبُ أن يعذبَ فتاةً رقيقة مثلك بفراقٍ محتوم ولكنني فعلت فهل تقبلين يا وئام، أتقبلين بحُب شهيدٍ يا وئام؟.
الشهداء خالدون يا وليد والموتُ يقف عاجزاً أمامهم أما القلوب فلا يحدُها منطق ولا يلجمها قيد، هكذا أجبت.
يومان بعدها غزت الأفراح منزلينا ووزع أهالينا الحلويات للجيران كما توزع أكياس المعونة في الحصار إعلاناً لخطبتنا.
********
تشرين الأول خمسة عشر وألفين أو تشرين الأسود كما يحلو لي أن أسميه، إنتفاضة القدس أو إنتفاضة السكاكين سمها ما شئت أياً يكن فهو حتماً يوم أكادُ أجزمُ أني توقفتُ عِنده، غزت المسيرات شوارع القدس وأنتشر شبابُ المقاومة إيذاناً بحرب حتميةٍ مع المحتل، وبرصاصةٍ غدر فاضت روحهُ إلى بارئها.
لا أعلم كيف واجهتُ الخبر ولا حتى كيف مرت عَلَيَّ تلك اللحظات، كل ما أعرفهُ أنني شعرتُ بأن الزمن توقف ولم يتحرك بعدها أبداً، صخرةٌ عملاقة جثمت على صدري ولم إستطع تحريكها.
أحببتهُ حد اللا عوده و أحبَ الشهادة فنالها.
في نهاية قصتي إعترافٌ صغير:
"في كل ليلة أترك باب حلمي مفتوحاً علّكَ تزورني لتمحي مرارة الفقد، قسوة موتك أذابتني يا وليد ولكنني بعد كُل هذه السنوات مازلتُ أكتبُ لك رغم أنني أعلمُ تماماً أنك لن تستطيع أن تقرأ ولكن من يُقنعُ القلب"؟!.




m.balla



tg-me.com/black_197/1259
Create:
Last Update:

الثالث من نوفمبر "تشرين الثاني" للعام أحد عشر وألفين، فلسطين المحتله، الضفة الغربيه، القدس وتحديداً جامعة القدس. هُنا إلتقت أعيننا لأولِ مره، تعانقت أرواحُنا وهُنا ولد الحُب!
هُنا إختلطت أرواحُنا حد التجانس، هُنا إنتصرت الفيزياء بتجاذبِ أقطابِنا المُختلفة، وهُنا كُنا نُحاولُ أن نسرقَ من أيامنا ذكرياتٍ جميلة لنُخفيها بين طياتٍ دفاتِرِنا العتيقة. هُنا عانقتُك فَرحاً، هُنا إختبأتُ بين ذراعيك هروباً من الحُزن، وهُنا تشاركنا كُل شيء أحلامنا الصغيرة، مُخططاتنا للمستقبل، وحتى أحاديثنا السخيفة.
"و هُنا أيضاً يتساقطُ عَليَّ مطرُ الذكريات"
حينها لم أكُن أعلم حقيقة شُعوري تجاههُ بعد ولكنني كُنت أتحدث لصديقتي عنهُ طوالَ الوقت وليد فعل ووليد قال وليد وليد وليد..
يومها رمقتني صديقتي ليلى بنظراتٍ لم أستطع تفسيرها عقدت حاجبيها ثُم قالت: يُقال أن نوفمبر شهر الوقوع في الحُب؛ أُهربي يا وئام.
هُنا شعرتُ بالرعشةِ تملأُ جسدي، أتراها صادقه! أهو الحُب؟
حاولتُ أن أغير مسارَ الحديث ولكن دون جدوى، في الحقيقة يبدو لي أن ليلى صادقة!
"الرابع عشر من شباط خمسة عشر وألفين".
يوماً بعد يوم تغلغل حبهُ فيَّ حَدَ النخاع كان إسمهُ دعوتي الثابتة التي أرسلها في كل سجدة إلى السماء، حتى أتى اليوم المنتظر وأعترف لي بحبه.
لم يكُن يوماً إعتيادياً ولم تكُن عبارات إعترافه بالحب كغيرها من العبارات، جولةٌ في فناء المسجد الأقصى، ركعتان بقبة الصخرة و وقفةُ بالقرب من حائط البراق هكذا إكتملت نزهتنا، نظر إليَّ بتوجس شديد ثم أطلق سراح الكلمات من ثغره المبسام: شَخصٌ مثلي ما كان عليهِ أن يُعلق قلبه بأحد ولكنك سلبتيني عقلي من أول نظرة، شخصُ مثلي يا وئام يتبعهُ شبح الموت في كل خطواته لا يجبُ أن يعذبَ فتاةً رقيقة مثلك بفراقٍ محتوم ولكنني فعلت فهل تقبلين يا وئام، أتقبلين بحُب شهيدٍ يا وئام؟.
الشهداء خالدون يا وليد والموتُ يقف عاجزاً أمامهم أما القلوب فلا يحدُها منطق ولا يلجمها قيد، هكذا أجبت.
يومان بعدها غزت الأفراح منزلينا ووزع أهالينا الحلويات للجيران كما توزع أكياس المعونة في الحصار إعلاناً لخطبتنا.
********
تشرين الأول خمسة عشر وألفين أو تشرين الأسود كما يحلو لي أن أسميه، إنتفاضة القدس أو إنتفاضة السكاكين سمها ما شئت أياً يكن فهو حتماً يوم أكادُ أجزمُ أني توقفتُ عِنده، غزت المسيرات شوارع القدس وأنتشر شبابُ المقاومة إيذاناً بحرب حتميةٍ مع المحتل، وبرصاصةٍ غدر فاضت روحهُ إلى بارئها.
لا أعلم كيف واجهتُ الخبر ولا حتى كيف مرت عَلَيَّ تلك اللحظات، كل ما أعرفهُ أنني شعرتُ بأن الزمن توقف ولم يتحرك بعدها أبداً، صخرةٌ عملاقة جثمت على صدري ولم إستطع تحريكها.
أحببتهُ حد اللا عوده و أحبَ الشهادة فنالها.
في نهاية قصتي إعترافٌ صغير:
"في كل ليلة أترك باب حلمي مفتوحاً علّكَ تزورني لتمحي مرارة الفقد، قسوة موتك أذابتني يا وليد ولكنني بعد كُل هذه السنوات مازلتُ أكتبُ لك رغم أنني أعلمُ تماماً أنك لن تستطيع أن تقرأ ولكن من يُقنعُ القلب"؟!.




m.balla

BY ΒℓΔСΚ ♥


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/black_197/1259

View MORE
Open in Telegram


ΒℓΔСΚ Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Export WhatsApp stickers to Telegram on iPhone

You can’t. What you can do, though, is use WhatsApp’s and Telegram’s web platforms to transfer stickers. It’s easy, but might take a while.Open WhatsApp in your browser, find a sticker you like in a chat, and right-click on it to save it as an image. The file won’t be a picture, though—it’s a webpage and will have a .webp extension. Don’t be scared, this is the way. Repeat this step to save as many stickers as you want.Then, open Telegram in your browser and go into your Saved messages chat. Just as you’d share a file with a friend, click the Share file button on the bottom left of the chat window (it looks like a dog-eared paper), and select the .webp files you downloaded. Click Open and you’ll see your stickers in your Saved messages chat. This is now your sticker depository. To use them, forward them as you would a message from one chat to the other: by clicking or long-pressing on the sticker, and then choosing Forward.

What is Telegram?

Telegram is a cloud-based instant messaging service that has been making rounds as a popular option for those who wish to keep their messages secure. Telegram boasts a collection of different features, but it’s best known for its ability to secure messages and media by encrypting them during transit; this prevents third-parties from snooping on messages easily. Let’s take a look at what Telegram can do and why you might want to use it.

ΒℓΔСΚ from pl


Telegram ΒℓΔСΚ ♥
FROM USA